حُكومة الجُمهورية الجديدة وتحديات المرحلة القادمة ج 3

حمدى عبد المولى محمد يكتب

انا و التأمين (المقال 336)

نستكمل الحديث عن كيفية كسب التحدى لحُكومة الجُمهورية الجديدة لنجاح مُبادرة عمل 30 مليون وثيقة حياة كريمة وجمع 3 مليار جُنيهاً من خارج الموازنة العامة للدولة والحديث اليوم عن وزارة التضامن الاجتماعى وسبقه الحديث عن وزارة الاسكان.

وزارة التضامن الاجتماعى تُعد من اهم الوزارات التى عليها دوراً كبيراً وكبيراً جداً لنجاح المُبادرة وذلك لعدة اسباب منها انها تقوم بصرف ملايين وملايين من الجنيهات سنوياً كتعويضات لضحايا الحوادث مثل فتيات ميكروباص معدية ابوغالب الذى وقعت مُنذ شهرين وضحايا حادث عقاراسيوط المُنهار الذى وقع مُنذ ايام وذلك فى حالة صرف تعويضات لآسرهم نسأل الله ان يرحمهم جميعاً .

وبالطبع كان يُمكن توفير هذه المبالغ على الموازنة العامة للدولة فى حالة نجاح المُبادرة وايضاً لآن وزارة التضامن الاجتماعى تقوم بالاشراف على مُبادرة مُستفيدى معاش تكافل وكرامة والتى تضم ما يُقارب من خمسة مليون مواطن وتقوم بصرف معاش لهم وبالطبع هذه الشريحة تكون فى حاجة ماسة جداً لوجود وثيقة حياة كريمة لآن اى منهم اذا تعرض لحادث وكان فى حاجة لعلاج اوتوفى فستكون الآسرة فى حالة صعبة وصعبة جداً لآنها تعتمد على قوت يوم بيوم فى معيشتها وتحتاج من يقف معها فى ازمتها وقد توفى العام الماضى نتيجة حادث وتحديداً خلال 4 شُهورفقط 1000 حالة تقريباً والآكيد ان الوزارة صرفت لآسرهم تعويضات واكيد ان هذه المبالغ كان يُمكن توفيرها على الموازنة العامة للدولة فى حالة قيام الوزيرة السابقة بعمل الوثيقة لولا الخلاف الذى حدث مع مُساعدتها والتى كانت موافقة على عمل الوثيقة ولكن لم يحدث وبالطبع ضياع فُرصة ان يتم تجميع ما يُقارب من 500 مليون جُنيهاً للموازنة العامة للدولة وبالطبع كانت هُناك ضرائب على وثائق التأمين.

وزارة التضامن الاجتماعى تقوم بالاشراف على عدة مُبادرات رئاسية لمندوبى التوصيل وغيرهم ويصل عدد المُستفدين منها الى عشرة مليون مواطن وهُم ايضاً فى حاجة ماسة جداً لعمل الوثيقة وبالتاكيد فكانت هُناك امكانية لعمل خمسة مليون وثيقة وهوما يعنى جمع مبلغ يصل الى 500 مليون جُنيها.

بعد توضيح ما سبق بالآرقام يُمكن التاكيد على ان وزارة التضامن الاجتماعى فى الحُكومة الماضية كان يُمكنها جمع مليارجُنيهاً تقريباً بعمل 10 مليون وثيقة وتوفيرملايين وملايين من الجُنيهات على الموازنة العامة للدولة والسبب بكُل اسف عدم القُدرة على التفكيرمن خارج الصندوق والتعامل بواقعية مع ما يحدث رغم انها واضحة وضوح الشمس.

الفُرصة الآن امام وزيرة التضامن الاجتماعى لكسب التحدى لنجاح مُبادرة عمل 30 مليون وثيقة وتحقيق العديد والعديد من المكاسب للدولة والمواطن والتى يجب ان تكون فى الجُمهورية الجديدة.